في الذكرى الخمسين ليوم الأرض

    احتفل العالم بالذكرى الخمسين ليوم الأرض في منازلهم يوم 22 ابريل 2020، في ظل انتشار وباء الكورونا. وقد خُصِّصَ هذا اليوم للتذكير بما يجب على كل فرد القيام به تجاه سلامة الكوكب وتحمل مسؤوليته من خلال العناية بالبيئة والمخلوقات. من هذا المنطلق، ومن منطلق اهتمامي بالبيئة، وددتُ الكتابة عن مواقف الناس تجاه الأمر، وكيف يمكن تطبيق الكلام على أرض الواقع؛ بتقديم فكرتين بسيطتين من بحر الأفكار اللامتناهية.


    درستُ مرة عن البيئة، وأخذنا فيه -ضمن المصطلحات- مصطلحين:


1.   Green person

2.   Armchair ethical


يُبيِّنُ المصطلحان مواقف الناس تجاه الأحداث، فالمصطلح الأول، يعني أن يتخذ المرءُ موقفا، ويقوم بالعمل من أجل البيئة؛ لذلك أُطْلِقَ عليه الشخص الأخضر أي الصديق للبيئة.

أما الثاني، فالمقصود به الشخص الذي ينتقد السلوكيات الخاطئة، وهو متكئ على كرسيه بكل راحة، ولم يقم بالتجريب (يتكلم كثيرا ولا يفعل شيئا).


قبل الدرس، قرأتُ مقالاً علمياً –لأجل نباتاتي- عن أثر الموسيقى والأصوات على نمو النبات، في المقال مكتوب طريقة تطبيقية لأي شخص بإمكانه أنْ يقوم بالتجربة، بين نبتتين من النوع نفسه، كمية الماء والغذاء نفسها، لكن الأولى يجب أن تكون في جو هادئ، وبه موسيقى لطيفة، والثانية في جو صاخب، به صراخ وصياح وإزعاج، وسيرى الفرق في النمو مع الأيام. والنتائج ستبرهن للمجرِب بأن النباتات مثل الإنسان (كائنات حية) لها مشاعر، ويتأثر نموها بالأصوات مثلما يتأثر بنوعية الغذاء، وإذا كانت النباتات شديدة الحساسية بالأصوات، فإنها تتأثر أيضا بالجوانب الأخرى، التي يقوم بها الناس.

لهذا، يمكن تشجيع وتوعية الناس بالمحافظة على البيئة الطبيعية؛ بتقديم طرق وأفكار لكيف يمكن أن يكون المرء صديقا وفياً للبيئة.


الفكرة الأولى:

سأوضح كيف يمكن إعادة استعمال البلاستك المضر بالبيئة عبر توظيفه لأغراض أخرى. فعلى سبيل المثال: لمن يقيم إقامة مؤقتة أو دائمة، بإمكانه استعمال بعض الأدوات العملية التي يحتاجها في حياته اليومية.

إذ يمكن إعادة استعمال قارورة الماء لعدة أغراض. في بريطانيا، كنت بحاجة (مثلا) إلى بيت الصابون/ علبة أقلام/ علبة أضع بها ثمار نبتة الصنوبر، فقمتُ بتوظيف البلاستك وإعادة استعماله للحاجيات البيتية.




إعادة استعمال البلاستك


فكرة أخرى:

في بداية فبراير الماضي بدأت أقرأ وأعمل شيئا جديدا يخص البيئة.


صورة من مزرعة العائلة في ولاية لوى


كانت تواجهني إشكالية الطعام الزائد والفائض عن الحاجة، فحينما لا تنفع بعض الأطعمة للأكل البشري، أو حينما يتبقى طعام لن يؤكل، أقوم برميه في القمامة، ويحز في خاطري!

لذا، حاولت البحث عن حلول.

يقوم بعض الناس بعزل الأطعمة وتقديمها لحيواناتهم، لكن ليس لي حيواناترأيت آخرين يرمونها خارج القمامة؛ لتأكلها الحيوانات الضالة أو عابرة السبيل، لكن بالمقابل رأيت حيواناتهم البيتية (دجاجهم) تأكل منها!!






فكرت في حلول أخرى.

 لدي أرض صغيرة جدا، تصلح للزراعة خلف البيت، ولدي أصيص به نبتة طماطم ونبتة أخرى.

توصلت لتطبيق فكرة السماد العضوي Compost!

ويبدو أن إعادة استعمال الفواكه والخضار بالأخص، كسماد طبيعي هو الحل الأنسب؛ لتخصيب وتقوية التربة، فالتربة تتغذى على نوع من البكتيريا، وتقوم بتغذية النباتات منه وتقويتها، وتحسين الثمار حتى!


نبتتي التي زرعتها من البذور

بإمكانكم تطبيقها في البيت، الرابط الآتي يوضح كيفية صنع سماد عضوي في المنزل:

https://mawdoo3.com/%D8%B5%D9%86%D8%B9_%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84

 

وما جاء من الأرض، يعود لها.

إذا حببت الفكرة وقمت بتطبيقها، سأكون مسرورة بمشاركتك تجربتك البيئية الخضراء.


هاجر الغفيلي

22.4.2020

تعليقات

المشاركات الشائعة