التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مميزة

رثاءٌ في أخي عبد الله

       إلى أخي العزيز عبد الله،         كنتَ يا عبدَ الله مُعجزةَ حياتِنا، الطفلَ الغريبَ بين إخوتي، صاحبَ القلبِ جهةَ اليمين. قلبكُ لم ينمُ مذ كنتَ طفلا صغيرا -هكذا قال طبيبُك حين جِئتَ إلى الدنيا، قالَ إنَّ قلبك لن ينمو، وهو صادق، وقال إنك لن تُكمِل عاما واحدا في هذه الحياة، ثم ستموت؛ لكن تنبؤاتِهم لم تصبْ رحمَ الحقيقةِ في هذا الأمر؛ فقد مدَّ اللهُ في عُمركَ، وأكرمنا بصحبتِكَ، وقد شاركتَنَا يا عبدَ الله خُبزةَ حياتِنا بحُلوِهَا ومُرِّها على مدارِ خمسةٍ وعشرينَ عامًا في هذه الحياة. قبل أن يتوفَّاكَ الله بأيام، سألناك: كيف يحترمك الناس، ويحبُّونك كثيرا، ويقدِّرُونَكَ رغم صِغَرِ سنّك، وقِلَّةِ مخالطتك لهم؟ فقلتَ لنا سِرًّا، وحكمة، وما أطيبَ كَلمَك . قُلتَ إنَّ عَلَينَا أن نَستَمِعَ للجميعِ، وحين يأتي دورُنَا في الحديثِ، سيرغب الجميع بالاستماع إلينا؛ لأننا طَوالَ الجلسة صامتين، فنُبدي رأينا حينها بحكمةٍ وذكاء، مع احترام آراء الآخرين . كُنتَ عَبدا مُخلصًا لله يا عبدَ الله؛ إنسانًا صابرًا ومؤمنًا مُحتسبًا، مؤمنًا بقضاءِ اللهِ ...

آخر المشاركات

رسالةٌ إلى طَالبِ عِلمٍ جَامِعِي (الرسالةُ الثَانِيةُ)

مَلِك الشهور (أُكتوبر-تشرين الأول)

رسالةٌ إلى طالبِ علمٍ جامعي- الرسالةُ الأُولَى

أهلا بلاد فارس